وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن جاكسون أُدخل المستشفى بعد أن وجده المسعفون في بيته غير قادر على التنفس؛ حيث قاموا بإجراء عملية إنعاش قلبه لكن دون جدوى. ونُقلت جثة المغني العالمي ملفوفة بقماش أبيض إلى مشرحة لوس أنجلوس، وبثت قنوات التلفزيون المحلية على الهواء مباشرة وعبر كاميرات من على متن طائرات هليكوبتر عملية نقل الجثة. وفي المستشفى ظهر لبرهة جيرمين جاكسون -أحد أشقاء الراحل- وتلا أمام الصحفيين بيانا مكتوبا أعلن فيه أن الأطباء حاولوا على مدى أكثر من ساعة إنعاش قلب شقيقه ولكن دون جدوى، وأكد جيرمين الذي بدت عليه علامات التجهم عدم القدرة على إسعاف شقيقه الذي توفي جراء "نوبة قلبية". من جانبه، أكد فريد كورال المحقق الشرعي في لوس أنجلوس أن نجم موسيقى البوب الأمريكي مايكل جاكسون توفي إثر إصابته بأزمة قلبية. وفي مقابلة صوتية مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية قال كورال إن وفاة جاكسون أُعلنت بكاليفورنيا، وذلك في أعقاب استجابة المسعفين لاستدعاء في منزله . مرض وإفلاس وكان الكاتب الكندي إيان هالبرن الذي يكتب سيرة جديدة عن حياة جاكسون قد أكد للصحف الغربية وشبكات التلفزيون أن الحالة الصحية للمغني الأمريكي حرجة جدا، ولا تسمح بإجراء عملية جراحية، وقد يكون الآن يصارع للبقاء على قيد الحياة". وأضافت التقارير حينها أن الكاتب الكندي أكد أن جاكسون مريض جدا إلى درجة أنه "لا يقوى على الكلام، وفقد 95% من القدرة على النظر في عينه اليسرى بسبب معاناته من مرض في الرئة، وتفاقم حالته الصحية". وذكر أيضا أن جاكسون "يعاني من أعراض معوية، ويحتاج إلى زراعة رئة لوجود مرض جيني نادر قد يتسبب في وفاته ما لم تُجرَ جراحة عاجلة لزراعة الرئة، لكن وضعه الصحي قد لا يسمح بإجراء هذه العملية". وفي منتصف شهر ديسمبر الماضي أعرب مايكل جاكسون عن نيته بيع أبواب مزرعته "نفرلاند" وأحد قفازيه البيض وألفي غرض آخر من ممتلكاته الخاصة في مزاد علني في بيفرلي هيلز بسبب مشاكله المادية. شهرة عالمية طاغية وصل هذا المغني الأمريكي ذو الأصول الإفريقية إلى العالمية في عام 1980، وحقق شهرة طاغية على مستوى العالم، وتزامنت شهرته مع ظهور قناة إم تي في الغنائية والفيديو كليب، مستفيدا من أحدث تكنولوجيا تصوير الأغاني. كما اتسمت الكثير من أغانيه بالبعد الإنساني، وأسس مؤسسة خيرية تقدم الدعم لحوالي 39 مؤسسة خيرية مستقلة. وبرزت موهبة جاكسون الغنائية منذ سنواته المبكرة، وبدأ مشواره الفني منفردا عن فريق العائلة جاكسون فايف عام 1971، ولقب بملك البوب بفضل ألبوماته التي حققت نجاحات، وكان جاكسون قد وقع عقدا مع شركة إيه أي جي لايف لتقديم 50 عرضا غنائيا في مسرح "أوتو" في لندن اعتبار من 13 يوليو/تموز المقبل تستمر حتى مارس/آذار 2010، وكان يُجري منذ شهرين تدريباته الغنائية لتلك الحفلات في لوس أنجلوس. أنباء عن اعتناقه الإسلام وكانت مصادر متعددة قد روجت مؤخرا لاعتناق جاكسون الإسلام مع نشر الصحافة البريطانية تقارير بهذا الشأن، مؤكدين تغيير اسمه إلى "ميكائيل". وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية بتاريخ 21-11-2008 في تقرير لها أن جاكسون تحول إلى الإسلام سرًّا، وقالت إنه "ارتدى لباسًا إسلاميًّا، واعتمر قبعة صغيرة، وجلس على الأرض، وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلوس". وإثر هذا التقرير تناقلت الصحف الخبر، حتى إن الصحف الأمريكية لجأت إلى نشره نقلا عن الصحافة البريطانية. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن جاكسون كان عاكفًا على إجراء التجارب على أغنية جديدة في منزل صديقه الملحن ستيف بوركارو في لوس أنجلوس، غير أن صديقيه الشاعر الغنائي الكندي المسلم ديفيد وارنسبي وفيليب بوبال أبلغاه بأن خير مخرج له من حالة الإحباط التي يعيشها يكمن في اعتناق الإسلام. وشرحا له كيف تبدلت أوضاعهما إلى الأحسن، بعدما أقدما على النطق بالشهادتين، وأضافت أن مايكل جاكسون سرعان ما أبدى تجاوبًا مع دعوتهما له، وتمّ استدعاء إمام المسجد المجاور إلى منزل بوركارو؛ إذ أشهر جاكسون إسلامه على يديه، وأضافت الصحيفة أن أصدقاءه اقترحوا عليه أن يتخذ "مصطفى" اسمًا له بعد إسلامه، لكنه اختار "ميكائيل". يذكر أن جاكسون من مواليد 21 أغسطس/آب 1958، وهو الابن السابع لعائلة جاكسون، بدأ مسيرته الغنائية في الحادية عشرة من عمره في فرقة جاكسون فايف (العائلية). وينتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة، لوالده جوزيف والتر وأمه كاثرين اسثير، وهو أحد 9 أشقاء.

الكاتب : عبد الشكور