واحد من أرقى وأروع العروض الخاصة التي تم تنظيمها مؤخرا لافتتاح الأفلام السينمائية، استطاعت شركة "جود نيوز جروب" أن تخرج به بشكل لا يقل كثيرا عن العرض الذي أقيم للفيلم على هامش مهرجان "كان" السينمائي الدولي، باستثناء ذلك التزاحم والهرجلة التي لم يستطع بعض الصحفيين التخلص منها حتى الآن حتى لو كانوا في مكان برقي "دار الأوبرا المصرية". حضر العرض الخاص لفيلم "إبراهيم الأبيض" الذي أقيم مساء الاثنين في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، كوكبة من نجوم الفن العربي، سواء المشاركين أو غير المشاركين في الفيلم. كان حضور الفنان الشاب أحمد السقا مفاجأة العرض الخاص، بعدما تردد عن تغيبه بسبب قضائه لإجازة بهولندا مع زوجته، كما حضر النجم محمود عبد العزيز والفنانة التونسية هند صبري ونضال الشافعي، والمخرج عادل أديب، في حين تغيب الفنان عمرو واكد وسوسن بدر. ومن نجوم الوسط الفني حضر الزعيم عادل إمام ويسرا وجمال شاهين وإلهام شاهين وشريف منير والمطرب خالد سليم وطلعت زين وتامر هجرس وتامر حبيب وصبري فواز ومحمد كريم وأميرة فتحي وسليمان عيد وكريم ومحمد محمود عبد العزيز وأمير شاهين و السيناريست تامر حبيب ومحمد حفظي ووحيد حامد والإعلاميان محمود سعد ووائل الإبراشي. اهتمت شركة "جود نيوز جروب" بتنظيم الحفل على طريقة المهرجانات حيث اصطفت الكاميرات المختلفة على جانبي البساط الأحمر للتسجيل والحوار مع نجوم الفيلم أثناء دخولهم القاعة، ولكن دخول أبطال الفيلم كان سريعاً ولم يستطع الإعلاميون والصحفيون التسجيل والحوار معهم. امتلأ المسرح الكبير بالجمهور الذي جلس العديد منهم على درجات السلم بين كراسي القاعة، واستقبل الجمهور الفنان أحمد السقا بتحية كبيرة، وبمجرد ظهور محمود عبد العزيز، انفجر المسرح تصفيقاً وصياحاً، تقديرا للدور الكبير الذي قدمه. ومع بدء أحداث الفيلم، تفاعل الجمهور مع المشاهد التي قدمت المشاجرات التي أبدع فيها السقا وعمرو واكد ومحمود عبد العزيز، التي خرجت بدرجة عالية من الإتقان لدرجة جعلت البعض يدير وجهه من شدة العنف والمشاهد الدموية. ونال مصمم المعارك الجنوب إفريقي أندو ماكنزي تقدير وإعجاب المشاهدين للدرجة العالية من الاتقان التي خرجت بها تلك المعارك، ونفس الشيء بالنسبة لمصممة الملابس ناهد نصر الله، والماكيير الفرنسي دومينيك كولادانت الذي صور الجروح بشكل أقرب للواقعية. فور انتهاء العرض، صعد نجوم الفيلم على المسرح الكبير بدار الأوبرا لتحية الجمهور وضيوف العرض، وقدم المخرج والعضو المنتدب لشركة "جود نيوز جروب" عماد أديب أبطال الفيلم على المسرح وكذلك فريق عمل الفيلم. كان الفنان أحمد السقا أول من تحدث قائلا: "أنا أول ما دخلت المعهد كان أبويا رئيس هيئة المسرح صلاح السقا، وهو موجود معنا هنا، وكان يزعل لما يقولوا أحمد السقا، أنا أسف، أنا أحمد صلاح السقا، وأفرحي يا أمه أنا مثلت مع الأستاذ محمود عبد العزيز". هند صبري في حفل افتتاح فيلم "إبراهيم الأبيض" وقالت الفنانة التونسية هند صبري: "هذا الفيلم شرف ومغامرة جميلة، والحمد لله أنها أعجبتكم، وأشكر عائلة الفيلم لأنها فعلاً عائلة جميلة، وكذلك عائلة جود نيوز، ويا رب الفيلم يكون على مقدار مجهودنا فيه". أما المخرج مروان حامد فقدم شكرا خاصا للأستاذ عماد الدين أديب، الذي اعتذر عن الحضور، وأبدى فخره وسعادته بعمله مع شركة مثل "جود نيوز" وشكر المخرج عادل أديب على مساندته الدائمة. وقدم المخرج عادل أديب الشكر للنجوم الذين حضروا الفيلم وقدم تحية خاصة للزعيم عادل أمام ويسرا وإلهام شاهين، واعتذر عن عدم ذكر الحضور الذين لم يراهم، وأنهى المخرج عادل أديب العرض الحفل بشكر للحضور. وفي ممرات القاعة الأرضية للمسرح الكبير ألتف العديد من كاميرات القنوات الفضائية والإعلاميين والصحفيين وكاميرا موقع FilFan.com وكذلك المعجبين حول أبطال الفيلم لكن الفنان أحمد السقا كان الوحيد الذي وقف للحديث مع رجال الإعلام وأبدى سعادته برد فعل جمهور العرض الخاص للفيلم. وقال السقا معلقا على قول النجم محمود عبد العزيز أنه استمتع بالتمثيل مع أحمد السقا: "لو الأستاذ محمود عبد العزيز قال كده يبقى أنا أتولدت في التمثيل لأول مرة، لأني وقفت أمامه". وأشار السقا إلى أن تصوير الفيلم أستغرق أربعة أشهر، ولكنه كان يكتب من عام 1998، ولا يوجد أحد يرضى عن نفسه أبداً، فالكمال لله وحده، والحمد لله إبراهيم الأبيض خلص، والمهم هو ماذا بعد. وأكد السقا على رفضه ومن أهم تصريحات السقا للقنوات وموقع FilFan.Com عن أحداث الفيلم التي تدور في أحدى المناطق الشعبية: أنا ضد تسمية المناطق الشعبية بالعشوائيات، لأن الشيء العشوائي لا يسكنه بني أدم، فالعشوائية ممكن أن نقول في شكل البناء أو أكل أو شرب أو صحة فيما يحيط الإنسان ولكن لا يصح أن نطلق لقب عشوائي في منطقة يسكانها بنى أدم. أما الممثل الشاب نضال الشافعي فقال في تصريح خاص لـFilFan.com: "أدوار أبن البلد دائما ما تكون محببة وقريبة من الناس، ودائما المنطقة الشعبية مليئة بتفاصيل كثيرة، فلابد أن يلتفت إليها الفن والفنانين في كل جوانبها، وهذا الفيلم بإنتاجه وإخراجه، وأرى أن الجرعة الدموية والدرامية في هذا الفيلم مطلوبة في الوقت الحالي".

الكاتب : عبد الشكور