علاقتها بـ "روتانا " ليست على ما يرام.. فما سبب هذه الغيوم التي تعكّر صفوها، ولماذا لا تزال تؤخر إطلاق ألبومها الجديد؟ وما قصة "النفضة " في الشكل والمضمون التي أخضعت نفسها لها... وماذا عن زواجها الجديد... وهل تحضّر، على غرار زميلاتها لانطلاقة في عالم التمثيل؟ الفنانة ميسم نحاس، تفتح قلبها ومنزلها لـ "سنوب "... وتكشف الكثير من "المستخبي " داخلهما؟
لقاؤنا مع ميسم كان في منزل والدتها، ليس فقط لأنها بيتوتية، بل لأن الموعد الذي اتفقنا عليه، يصادف في خلال الفترة التي تهتم فيها بدراسة ابنها رودي، فهي ترفض أن تولي أمر دراسته لأحد غيرها، وهكذا، كان اللقاء متقطعاً في كل محطة يحب فيها رودي أن يستشير والدته في أمر يمكن أن يكون تعذّر عليه فهمه.
من هنا بدأ اللقاء، فسألناها: يبدو أنك معلّمة قاسية، فأجابت: الطفل لا يمكن أن يصل الى المراتب الأولى من العدم، إذ تجب متابعته دائماً، خصوصاً في المراحل الأولى من دراسته. وأنا سيبقى اهتمامي بكل تفاصيل حياته هاجسي دائماً ما دمت قادرة على ذلك.
تشعرين بأن رودي اليوم مصدر سعادة حقيقية لك، أم عقبة في وجه زواجك الجديد؟
ـ أبداً، رودي "بيجنن "، لكني أتمنى دائماً أن أواصل قدرتي على العطاء الصحيح له، وأن لا يؤثر زواجي الجديد في تربيتي له، بدون أن أسبب له وجعاً في يوم من الأيام.
هل بدأت التحضيرات والإعداد لحفل زفافك؟
ـ لا، لأني لم أحدّد بعد موعده، والتحضيرات للمرحلة المقبلة في حياتي هي نفسية أكثر منها عملانية، لأني لا أعتقد أن زواجي سيتم من خلال حفل كبير. عموماً، لا يشغلني هذا الموضوع كثيراً، بقدر أن أعيش حياتي العاطفية بنضوج أكبر، لأني أفضّل أن أستقر بدلاً من أن أقيم فرحاً وطبلاً وزمراً، وفي النهاية أصل الى مرحلة اللاتفاهم.
تعلمت من تجربتك السابقة؟
ـ بدون شك، جميع التجارب التي يمر بها الإنسان تعلّمه الكثير، وإذا لم يتّعظ منها، كما من تجارب الآخرين، يكون شخصاً فاشلاً.
عموماً، جميع الفنانات يفضّلن الزواج بعيداً عن الحفلات والصخب؟
ـ ربما لأننا نعيش هذه الأجواء دائماً، والحفلات والصخب قد لا تعني لنا شيئاً بقدر ما قد يعنيه شهر عسل في جزيرة نائية بعيداً عن أعين الفضوليين.
تغيرت كثيراً في الشكل والمضمون، فهل جاء ذلك تعبيراً عن تبديل طرأ على الجوهر؟
ـ لا، لكني شعرت بأنه حان موعد التغيير بعد عشر سنوات من الحلّة ذاتها. لا شك في أن الأمر متعب نفسياً، خصوصاً أني أؤمن بالطاقة، وبأنه إذا سعينا الى تغيير ما في حياتنا، يمكن أن نجذب إليها عوامل جديدة وطاقات مختلفة.
ما هو التغيير الإيجابي الأكبر في حياتك اليوم؟
ـ ذلك الحاصل على الصعيد العاطفي، فلطالما حلمت بإنسان يفهمني وأفهمه.
صرت تشعرين بالأمان في كنف رجل اليوم؟
ـ أنا امرأة، وأنتمي الى الجنس الضعيف... ولا شك في أن وجود رجل يحبني وأثق به، يقوّيني.
ويجمّله...
ـ تضحك وتجيب: يجمّل أسنانه فقط، بقية عمليات التجميل قمنا بها سابقاً وتحدثنا عنها، وانتهينا منها.
قلة يتحدثن بصدق في هذا الموضوع؟
ـ أنا صادقة مع نفسي.
هل الصدق ينفع في مجال الفن؟
ـ أبداً، في هذا الوسط يحبّون الكذابين.
يؤسفك هذا الوضع ويُشعرك بالحرج من أناس أنت محسوبة على وسطهم؟
ـ لا، لأن ثلاثة أرباع الناس يعرفون من أنا، "والشواذ " لا بدّ من أن يُعرف، والناس ليسوا بدون نظر.
ندمتِ على خوض الفن يوماً؟
ـ لا، فأنا لا أندم على شيء في حياتي، وكل مرحلة فنية مررت بها أحببت فيها شيئاً، برغم الصعوبات والعذابات التي واجهتها، والتي علّمتني أن أواجه وأبحث عن نفسي. وأكثر ما أحببت فيها تسلسل الأمور حتى وصول ابني، فلولاها لما كان هو.
"حبة مسك "... لغيري!
كنت في صدد تحضير عمل تأجل بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، اليوم أين أصبح؟
ـ كان يفترض أن تُصوّر الأغنية المنفردة في "الفالانتين "، لكن تأخّر ميزانية الإنتاج في شركة "روتان " حال دون ذلك، ولا أعرف الى متى سيطول الانتظار اليوم.
دائماً مع "روتانا " في إدارة الأعمال؟
ـ بعد عام من العمل في "روتانا "، اكتشفت أن لا إدارة أعمال فيها، بل فوضى وتقصير بلا حدود.
ناقشت الإدارة في الموضوع؟
ـ ولم أصل الى نتيجة.
لديها أولويات؟
ـ هذا معروف.
وأنت لستِ منها؟
ـ لا.
لماذا؟
ـ لأن ثمة سياسات لا أمشي فيها.
برغم أن وضعك أفضل من غيرك؟
ـ أنا لم أقل إني بعيدة عن اهتمام الشركة ودلالها، أو إني لم أحصل على حقي، لأن علاقتي مع "روتانا " تطبّق على أساس عقد، وأكثر من ذلك، لا شيء.
بدون حبة مسك؟
ـ حبة المسك لغيري، ممن تربطهم بها علاقات ودية.
تفكرين في التحول عن "روتانا "؟
ـ لا برغم كل شيء أنا سعيدة، فأنا لست متطلبة كثيراً، و "روتان " في النهاية هي الشركة الرقم واحد في الإنتاج، ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك.
ماذا ستفعلين بإدارة الأعمال؟
ـ يبدو أن حظي في هذه الناحية سيئ، حتى من قبل "روتان ". الأمور "مش زابطة " معي، وأتمنى أن أجد إدارة أعمال جيدة لأعمالي مستقبلاً.
عينك على مَن مِن المخرجين اليوم؟
ـ أحب التعامل مع فادي حداد الذي اشتغلت معه من قبل، وكذلك مع ليلى كنعان، فأنا لم أتعامل معها سابقاً.
تفكرين في دخول مجال فني جديد من خلال التمثيل؟
ـ "كل شيء في وقته حلو "، وأنا اليوم لا أفكر في خوض هذا المجال، برغم العروض التي تردني، وآخرها منذ شهرين، خصوصاً أنها تنحصر في إطار أدوار بعيدة عن الأخلاق، وفي إطار "أنا جميلة " هكذا، أصبحت النظرة الى الفنانة العربية، وأنا لا أريد أن أخوض التجربة من هذا الباب، لأني لن أتميّز في دور كهذا، ولن يرفع من اسمي أو يزيد من رصيدي، فجميع الفنانات جميلات، وكلهن يسعين وراء العمليات، وماذا بعد؟ فإما أن نخوض التجربة بدور مميز... وإما "بلا هالقصة ".
لا حل وسطاً في حياتك؟
ـ أكره الحلول الوسط، هكذا تربيت ونشأت، وسأبقى هكذا، إذا لم يُدهشني شيء لا أقدم عليه.
عريسك أدهشك؟
ـ لو لم يدهشني، لما وافقت على الارتباط به.
ما أكثر ما أحببته فيه؟
ـ عاطفته، حنانه، اهتمامه بعائلته وبمن يحب، كرمه، تهذيبه واحترامه. علاقاته، وخصوصاً صداقاته فأنا كنت صديقة له بعد أن كنت زبونة في عيادته، قبل أن تتحول علاقتنا الى قصة حب، فهو لم يعشق ميسم الفنانة، بل الصديقة.
طليقي... صديقي
أنت من النوع الذي يحافظ على صداقاته؟
ـ كثيراً.
برغم مشاكلك مع طليقك، حافظت على صداقتك معه؟
ـ بدون شك، وما زلنا صديقين حتى اليوم، وأتمنى أن تستمر هذه الصداقة الى الأبد، فكل شيء فانٍ في هذه الحياة، المال والشهرة و... إلا الأهل والأصدقاء، هم وحدهم الباقون حين تنحسر الأضواء ويذهب الشباب.
ستدمجين عائلتك مع عائلة زوجك؟
ـ سيبقى الوضع على ما هو عليه اليوم. ابنه سيبقى مع والدته، وابني سيبقى معي.
كيف تنظرين الى المستقبل؟
ـ كنت دائماً أعرف أنه جميل برغم كل ما مررت به من صعوبات، وأنه لا بد من أن تُفرج في يوم من الأيام. وكنت أؤمن دائماً بمقولة "اشتدي أزمة تنفرجي "، برغم صعوبة التعامل مع الناس في وسطنا، حيث لا قيمة للصداقة والزمالة، وحيث الابتسامة في الوجه والطعن في الظهر. اليوم أشعر بأن ربي عوّضني صبري
حاورتها: هدى الأسير
ميسـم نحـاس: لا إدارة أعمال في روتانا... بل فوضى وتقصير بلا حدود
العرض العادي
