جلست بمفردى فى غرفتى
اتصفح بعضا من رسائلك
الرسائل التي كنتي قد كتبتيها
والتي كنتي قد ارسلتيها
الرسائل التي كانت بعض حروفها قد ضاعت
ذابت وذهبت من دموع قلتي انها دموعك
دموعك التي سالت من عيناكي .. عيناك التى سحرتنى وذبت فيها
والتى قلتي انكي بكيتي منها الف دمعه ودمعه
دموعك التى قلتي بها
انكي تحبيني
انكي تعشقينى
انكي تهيمي بي
وفي بعضها تبلغيني بها
انكي سوف تنتحري
اذا ما فرق الدهر بيننا
اذا ما حالت المسافات بين لقاءنا
اذا لم ياتي ذلك اليوم
الذي ترتمين بين احضاني
وتبكي .. وتبكي.. وتبكي
وقد قلتي في بعضها ان الحياة بدوني هباء
وان الدنيا بدوني لا طعم فيها للاشياء
وان عمرك فيها صندوق قد امتلأ بلاء
ايتها المغروره المتعاليه
دعني احدث نفسي قليلا
اود ان لا ابقى عليل
واقدم على قسوتك دليل
فأن رسائلك يا مليكه قلبي كاذبة
وان اوراقك التي ارسلتي بها شاحبة
حتى وان كانت حروفها ذائبة
هل كل من احب وعشق وهام
قد نال مناه بسهولة وبلا مشقة ؟
او لم يذق بحياته طعم الالم والحرقة ؟
او لم يرهق فؤاده خفقة بعد خفقة ؟
خدعتني دموعك وابدا لم تكوني محقه
خدعتني رسائلك وهي مكتوبة بكل رقة
فتهت من هيمي ووجدي بالشوارع والازقة
وشعر كل من حولي في عيوني آثار الصعقة
فاليسامحك الله على ما كان منكي
وامسك الان برسالة اخيرة
ولكنها بحروف مكتملة
فليس بها بكاء ولا دموع
ولم تكتبيها على ضوء الشموع
وتطلبي مني ان ابدي لقرارك الخضوع
فبكل بساطة تقرري
وبكل سهولة تتهربي
وعن قرارك ببراعة تعبري
لا والف لا
لن اقولها
لن تنطق بها شفاهي
لن اتوسل راجي منكي ان تبقي
ولن اركع باكي لانك ابدا لا تستحقي
لقد قررتي وحدك قرار الذهاب
وقررتي الابتعاد عن قلبي وعدم الاياب
وقررت عن قلبي تنكرا واحتجاب
وكتبت بقرارك قصة جديدة عن عذابات الاحباب
فبكل بساطة سأرد عليكي
وعدم اهتمامي ابدي اليكي
فاذهبي واتركينى
اذهبي ودعينى
فالترحلي
فالتبتعدي
حقا لا اريدك