بحرٌ بلا شُطئان...!
وعدى بحر بلا شطئان....
وحيرتي ضاقت بها الأكوان ....
ضائع هو بين الناس أم ضيعته غربة الأحزان...
بحري .. أين بحري..!
هل ضاقت به الأوطان
ما عادت تحمله أرض
ولاتحتويه سماءٌ ولاأحضان
شمسي .. أين شمسي ..!
تاهت عن يومي وأمسي…
تشرق أملا لبحري...وتغرب حزنا بعمقي..
نورٌ أرتجيه .. ودفءٌيرتجيه قلبي وهمسي
غدي أين غدي ..!
تائه ٌ مثله ... حيران ...
يبحث عن الأمان...
يريد أن يستقر في ركن من الأركان...
غدي يريد البحر وحده ويغلق عليه باب الزمان...
ليلي .. وطول ليلي ..!
طال ليلي حتى نسته أزمان ..
كأن السنين فيه ثواني
والدهر للظلام عاشق ولهان
النجم فيه آفل ...
والقمر مغمض الأجفان ...
أعيش في ليلي لحظات أسترق فيها السعادة من بحري ... ألوان وألوان..
وعندها أشعر بأنني سفينة ترسو على بحر به شطئان...
عهدي...أين عهدي...!!!
فوعد البحر صدفة تغلق على محتواها لتحتضنه فينام...
وعد البحر عمق احساس لايصل اليه انس ولا جان...
فالبحر اخره بعيد المنال...ولكن وعده وصل لاعماقه وافترش المكان...
أبعد كل هذا يصح أن يبقى الوعد بلا بحر...وكأن لاشيء كان...
وعد البحر أنفاس امتزج لهيبها بأمواج ومرجان...
ولكن بحري يثور فجأه...وتصبح أمواجه بركان..
يصبح عميقا ... غامضا... لوحة متداخلة لايقدر على رسمها فنان...
بعدها....
تظل حيرتي بحر بلا شُطئان ...!
بحرٌ بلا شُطئان...!
العرض العادي
