حين قصدت مصر، لم تكن السينما هدفها المعلن، وانحصر اهتمامها في الوصول الى النجومية الدرامية، وهو ما تحقق. فلماذا تصمّم اليوم الفنانة السورية جومانة مراد على خوض غمار السينما، من القاهرة أيضاً، وما قصة تغيير "اللوك" الذي لجأت إليه، وما هي مفاجآتها التي تخبئها على صعيدي السينما والدراما الرمضانية؟وهل سوف يوافق النجم أحمد السقا على مشاركتها في أحد أدوار البطولة.
جومانة مراد تكشف لـ "سنوب" كل التفاصيل... فتابعوا هذا اللقاء الشيق معها. من شاهد فيلمها الأخير "شعبان الفارس" لم يعرف أنها جومانا مراد إلا من الأخبار وتتر الفيلم والإعلانات، حيث ظهرت بشكل مختلف وجديد غير الذي نعرفها به، بدون الحاجة حتى الى خبير تجميل.
وتعترف لنا بأن المخرج شريف عابدين طلب منها أن تغير من شكل شعرها وتزيد وزنها بعض الكيلوغرامات البسيطة حتى تظهر في الفيلم بمواصفات شخصية لمياء نفسها...
وعن جديدها في الدراما التلفزيونية، تجيب:
ـ مسلسلان ضخمان جداً، الأول اسمه "شيكول"، والثاني "المملوك الشارد"، وهو من إنتاج مصري ـ سوري مشترك، ومرشح لبطولته أحمد السقا. وأجسد فيه شخصية أميرة يحدث بينها وبين "المملوك الشارد" عدد من القصص المثيرة والمشوقة.
هل ستكون موافقة السقا شرطاً أساسياً لقبولك العمل في مسلسل "المملوك الشارد"؟
ـ هذا أمر سابق لأوانه، لكني أتمنى أن يقدم أحمد السقا هذا العمل لأنه نجم متميز.
يرى البعض أن غياب الفنان عباس النوري عن مسلسل "باب الحارة" أفقده بريقه، فلماذا إصرارك على المشاركة فيه؟
ـ عباس النوري نجم كبير، والمسلسل له جماهيرية ضخمة في سوريا والعالم العربي، لكن بطل المسلسل الحقيقي هو مخرجه بسام الملا.
انتهيت من تصوير فيلم ثالث مع المنتج أحمد السبكي بعنوان "الفرح". ما سر التعاون بينكما؟
ـ أعتبره "أخي الأكبر" وصديقاً أستشيره في كل شيء، وأثق برأيه. ويكفي أن أول فيلم ظهرت فيه، وهو "كباريه"، كان من إنتاجه، وهو العمل الذي كان بمثابة بداية قوية لي في السينما.
وما الذي تجسدينه في فيلم "الفرح" ؟
ـ أؤدي دور بنت فقيرة اسمها "جميلة"،
ظروفها صعبة، وتعيش في حي شعبي، وتتعرض لمواقف عدة، وتتمحور حولها أحداث الفيلم. بدأنا تصويره قبل عيد الأضحى، وأتمنى أن تحدث لي نقلة فنية معه.
شكلك جديد ومختلف في فيلم "الفرح" عن إطلالتك في "شعبان الفارس"... ما حكاية اللوك الجديد؟
ـ الحقيقة أني أرغب في أن أثبت نفسي في السينما كما فعلت في التلفزيون، الذي استطعت من خلاله أن أنوّع في أعمالي، حيث قدمت أدوار الفتاة الصعيدية والأرستقراطية والفقيرة. وعندما شاركت في فيلم"كباريه"، فوجئ الجميع بهذا الدور. وفي "شعبان الفارس"، كان الاختلاف مقصوداً أيضاً. ومن بعد ذلك "الفرح" الذي أصوره حالياً. عموماً، أنا لا أحب أن أقيد نفسي في قالب محدد، بل أقدم أعمالي بطريقة جديدة. فأنا محظوظة لأنني بدأت أطلق طاقات تمثيلية كامنة في داخلي. وعندما كنت اصور مشاهدي الخارجية في فيلم "الفرح" بهذه الملابس التي تراني بها الآن، كان الجمهور الذي شاهد تصوير المشاهد الخارجية يحدق فيّ، ويحاول أن يتعرف إلى وجهي بسبب التغيير الذي طرأ عليه. وهذا الأمر أسعدني، وسيظل "تمردي" مستمراً في السينما. وكل ما يشغل تفكيري شيء واحد عند اختيار الدور: هل أنا مقنعة فيه، أم لا. وعندما يتحقق ذلك تنتابني حالة من السعادة، خاصة أنني لم أدخل التمثيل صدفة.
البعض يعتبر "الفرح" جزءاً ثانياً لـ "كباريه"، وبالتالي فلن يضيف إلى أبطاله أي شيء؟
ـ إطلاقاً، لا علاقة بينهما، ووجه الشبه أن الأول دارت أحداثه ضمن 24ساعة، وجاء يوم ثان اسمه "الفرح"، لكن ظروفه مغايرة. حتى إن الممثلين الذين شاركوا في العملين قدموا شخصيات مختلفة، لا تُعتبر امتداداً لأدوارهم في "كباريه"، كما شارك معنا وجوه جديدة، كروجينا وياسر جلال وكريمة مختار وسوسن بدر. وفي الخلاصة، هذا العمل يُعَد توليفة اجتماعية سينمائية.
ما هي الأدوار التي كان لها الأثر الكبير في تثبيت جومانا مراد كنجمة محترفة في "الفن السابع"؟
ـ فيلم "كباريه" كان البداية الحقيقية لي في السينما في مصر؛ وذلك لأسباب عدة، أهمها أن دوري فيه جديد عليّ تماماً، إلى درجة أنني عندما شاهدت نفسي في العرض الخاص له، لم أكن أتصور أن هذه البنت التي تمثل على الشاشة هي أنا. والحقيقة أن الفضل في ذلك يعود إلى المخرج سامح عبد العزيز، الذي استطاع أن يخرج مني طاقات لم أكن أتصور أنها موجودة في داخلي.
وماذا عن تعاونك مع أحمد آدم ؟
ـ قبل مشاركتي له في الفيلم لم أكن أعرفه شخصياً، إلا أنني كنت أتابعه كنجم، من خلال أعماله التي تحمل دائماً مسحة إنسانية بحتة. وأعتبر هذا الفيلم بداية صداقة قوية لي مع الفنان أحمد آدم، ولا يمكنني إلا أن أعبر عن سعادتي الكبيرة بالعمل مع هذا الفنان المثقف في كل أمور الحياة، والذي يجيد "موهبة" إضحاكنا.
في ظل غياب السينما السورية، هل تفكرين في إنتاج فيلم سينمائي؟
ـ صحيح، وأنا الآن في صدد التحضير لمشروع سينمائي قد يكون أكثر من فيلم، بالتعاون مع مجموعة من الفنانين. فنحن في سوريا قادرون على تقديم أعمال سينمائية مهمة، حيث لدينا الطاقات والإمكانيات، وما ينقصنا هو المبادرة، ولا بد من أن يأخذ أحد هذا الأمر على عاتقه. ونحن في شركة "جومانا إنترناشيونال" سنبادر، مثلما حدث في الدراما التلفزيونية، لتطوير هذا القطاع. ومشروعنا أن نقدم سينما مختلفة لا تشبه ما سبق.
بعد مسيرتك الفنية الحافلة، أين موقعك وسط الممثلات العربيات؟
ـ أنا أرى نفسي في منطقة مختلفة، لكني
أحب هند صبري ونور، وأعتبر أنهما أثبتتا نفسيهما بجدارة في مصر، وأستمتع وأنا أشاهدهما
"سنوب" ـ القاهرة
جومانـا مـراد: سيظل تمردي مستمراً في السينما!
العرض العادي
